البطولة برو 1

Français

مقال رأي: الرجاء 70 سنة من العطاء

20/03/2019 محمد بلعودي على الساعة 13h16 © حقوق النشر : Dr
الذكرى 70 لتأسيس نادي الرجاء الرياضي مناسبة لتقليب ماضي ناد عريق يختزل مساره حقبا لا تنسى من تاريخ مغربنا الحبيب. سنوات من العطاء والتألق والانجازات. رؤساء ولاعبون وأجيال من الجماهير، على اختلاف أعمارها وأجناسها، حملت مشعل ناد بدأت قصته أواخر الأربعينيات لتمتد إلى عقود من الزمن.

 
للرجاء تاريخ لا ينسى، وأسماء خالدة دونت اسمها بمداد من فخر في تاريخ فريقها الذهبي، بل في تاريخ كرة القدم الوطنية، صالت وجالت في الملاعب الوطنية، ومنحت الفرجة والمتعة لأجيال من المشجعين، أطربت وأبدعت بفنياتها، وبطريقة لعبها المميزة، فكانت فخر كل رجاوي عاشق للنسر الأخضر.

حقب من الزمن الجميل مزج الرجاء فيها بين اللعب الاستعراضي، والمتعة في الأداء، وضم أسماء شامخة لمسيرين أكفاء ولاعبين قل نظيرهم في كرة القدم الوطنية. ويكفي الرجاء فخرا أن يكون له اسم كالمايسترو المرحوم عبد المجيد ظلمي، وقس على ذلك أسماء أخرى لامعة، ستظل خالدة في الذاكرة الرجاوية.

كان للأب جيكو ما أراد.. وعد فوفى.. غير عقيدة الفريق الأخضر، فصار بحق فريقا يتقاسم هواء الدار البيضاء مع غريمه الوداد. منحه بصمة خاصة في اللعب، استقطب مئات المشجعين، فالآلاف، قبل أن يصبح فريقا للشعب، ويصعد بعدها إلى العالمية منذ 2000.

عاش الرجاء عقودا من الزمن يمتع جماهيره، ثم عاش حقبا أخرى تسيد فيها الدوري الاحترافي، ثم القارة الإفريقية، قبل أن يظهر للعالم بالبرازيل أن هناك فريقا مغربيا اسمه الرجاء لا يستهان به، لقن ريال مدريد درسا في اللعب الاحترافي، وحظي باحترام المتتبعين.

وحتى والرجاء يتعرض للمؤامرة بتونس، ظل لاعبوه صامدون، شامخون وبـ 10 منهم فقط، عاد بلقب غال، ليكون أول فريق إفريقي يشارك في كأس العالم للأندية، بعد 6 بطولات متتالية للدوري المغربي، جاءت إثر قرار الاندماج.

واصل الرجاء كتابة تاريخه بمداد من فخر. حمل لاعبوه مشعل التألق. فازوا بكل الألقاب وطنيا وقاريا، وعربيا، فضلا عن الكأس الأفرو آسيوية، وبطولات أخرى لدوريات ودية. حصدوا الأخضر واليابس، قبل أن يتوج الفريق مساره بإنجاز أكبر من المتوقع، وهو يخوض نهائي كأس العالم للأندية، ولاعبوه يمرون في ممر شرفي يصفق لهم نجوم العالم؛ فريق بايرين ميونيخ، بمدربه الظاهرة غوارديولا.

زادت شعبية الرجاء مع مرور السنين، وزاد حب الجماهير، وتعلقهم بالنسر الأخضر، داخل المغرب وخارجه. وتغنت جماهير عالمية بأهازيج الفريق، وتسابقت القنوات العالمية لإنجاز روبورتاجات وحوارات مع اللاعبين، وغيرت شوارع بالمكسيك والبرازايل اسمها، لتحمل اسم  rajacasablanca

عانى الرجاء بعد عالميته. دخل دوامة من المشاكل لا زال يكابد ويكابر للخروج منها. غير أنه ظل شامخا بفضل جماهيره، التي تدعم وتساند في لحظات، وتنتقد وتنتفض في لحظات أخرى، وتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن للرجاء شعب يحميه، وأن النسر سيعود للتحليق عاليا كما كان.

رحم الله أسماء خلدت اسمها في تاريخ الرجاء رحلت إلى دار البقاء، وأطال الله عمر من مازال يكافح ويضحي لأجل الفريق.

شارك المقال مع أصدقائك

مضامين ذات صلة




← الرجوع