المغرب

Français

فيديو: "الأسود" و"النسور" .. ودية بطعم الذكريات

28/03/2017 المهدي الزايداوي على الساعة 16h00 © حقوق النشر : Dr
لا يمكن تصور مقابلة تجمع بين المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، ونظيره التونسي دون ندية ومنافسة وحماس، وإلا كيف لهذه المقابلة أن توصف بأنها "ديربي مغاربي" لا يأبه لا بالمكان ولا بالزمان، فالديربي "بمن حضر". موقع Le360 سبور يأخذكم في جولة قصيرة حول آخر المقابلات التي جمعت أسود الأطلس بنسور قرطاج والتي كان لها قاسما مشتركا اسمه .. "الإثارة".

2004 .. مباراة مشبعة بذكريات نهائي الكان

بعد أن تمكنت تونس من الإبقاء على كأس الأمم الإفريقية 2004 متفوقة على المنتخب الوطني المغربي بهدفين مقابلة هدف في النهائي الشهير، جاء المنتخب التونسي إلى مركب مولاي عبد الله بالرباط  في إطار تصفيات كأس العالم التي وقع فيها المغرب وتونس في نفس المجموعة، من أجل خطف بطاقة الذهاب إلى ألمانيا صيف 2006.

الجمهور المغربي الذي ملأ جنبات المركب كان ينتظر "ثأرا معنويا ومهما" من الأشقاء التونسيين من بعد هزيمة نهائي كأس إفريقيا للأمم، إلا أنه تفاجأ بهدف مبكر من سيلفا دوس سانتوس في الدقيقة 12 من عمر المقابلة.

الأسود واصلوا الضغط طيلة دقائق المقابلات، قبل أن يتأتى له التعادل في الدقيقة 88 عبر ضربة خطأ مباشرة بعيدة المدى من رجل المتخصص طلال القرقوري.

أكتوبر 2005 .. إياب حارق برادس

كان على المنتخب المغربي العودة بنقاط الانتصار من قلب رادس في تلك المقابلة، فيما كان يكفي التونسيين التعادل من أجل التأهل إلى كأس العالم 2006 الذي أقيم بألمانيا.

القابلة بدأت مشتعلة، مؤكدة رغبة الأسود في الذهاب إلى المسابقة التي يغيب عنها المغرب منذ سنة 1998، وهو ما بدأه مروان الشماخ، في الدقيقة الثلاثة معلنا التقدم للأسود.

لكن وبطبيعة الحال لم يستسلم المنتخب التونسي واستطاع الضغط والتحصل على ضربة جزاء سجلها البرازيلي المجنس جوزيه كلايتون، في الدقيقة 18، لتبدأ المقابلة من الجديد ويسجل الشماخ هدفا في الدقيقة 43 من الشوط الأول معلنا تقدم الأسود وقربهم من المونديال، قبل أن يجهز طلال القرقوري، قائد الأسود على أحلام المنتخب بعد تسجيله هدف في مرماه في الدقيقة 68 منح بطاقة التأهل للتونسيين.

فبراير 2007 .. ودية أخرى بدون غالب ولا مغلوب

في إطار استعدادات المنتخبين، خاض المنتخب المغربي الذي كان قد بدأ في تغيير جلده بإجراء مقابلة ودية أمام تونس مرة أخرى بالرباط.

اللقاء الذي شهد حضورا جماهيريا لا بأس به، انتهى بلا غالب ولا مغلوب، سجل للمغرب المتخصص في الشباك التونسية مروان الشماخ، في الدقيقة 29، فيما تعادل لتونس عصام جمعة في الدقيقة 63.

يناير 2012 .. خرجة آخر مسجل للأسود في الشباك التونسية

في الغابون .. منذ 5 سنوات بالضبط، وجد أسود الأطلس أنفسهم في مواجهة المنتخب التونسي برسم المجموعة الثالثة بكأس الأمم الإفريقية.

النخبة الوطنية التي كانت قد فقدت الكثير من مقوماتها ما جعلها تخرج من الدور الأول، وجدت نفسها في مواجهة ديربي حارقة أمام نسور قرطاج الذين كانوا يبحثون عن التذكرة الثانية للمرور بعد تذكرة أولى انتزعها صاحب الأرض والجمهور الغابون.

التونسيون بادروا للتسجيل في الدقيقة 34 عبر مهاجمهم صابر خليفة، ليبدأ الأسود رحلة العذاب في البحث عن هدف التعادل، مضيعين العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ليأتي بعدها عقاب كرة القدم بهدف ثاني لتونس عبر نجمها يوسف المساكني الذي تلاعب بالدفاع المغرب قبل أن يجهز على أحلام الأسود في بلوغ دور الربع النهائي.

وقبل نهاية المقابلة بأربعة دقائق سجل العميد الحسين خرجة، هدفا للمنتخب المغربي لكن هذا الهدف لم يغير من الواقع شيئا لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد لصالح التونسيين.

شارك المقال مع أصدقائك

مضامين ذات صلة




← الرجوع