ألعاب القوى

Français

منصات التتويج رهان العرب في مونديال ألعاب القوى

15/07/2022 le360 على الساعة 14h32 © حقوق النشر : Dr
تعود عجلة مونديال ألعاب القوى إلى الدوران اليوم الجمعة في الولايات المتحدة بنسخة واعدة بالإثارة والتشويق، هي الأولى في تاريخ بطولات العالم. وهذه النسخة تَعِدُ بالكثير من الإنجازات والأرقام سواء الشخصية أو القارية أو العالمية بالنظر إلى التنافس المثير والمتوقع في مختلف السباقات والمسابقات.

يرفع ممثلو ألعاب القوى العربية في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم في يوجين الأميركية، تحدي رفع الرصيد من المعدن النفيس. وراوح رصيد العرب في النسختين الأخيرتين مكانه بذهبيتين وفضيتين وثلاث برونزيات في الدوحة 2019 عن طريق أربع دول هي قطر المضيفة والبحرين والمغرب والجزائر، وذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين قبل سنتين في لندن.

وكانت نسخة غوتبورغ السويدية عام 1995 الأفضل للرياضيين العرب من حيث عدد الميداليات، لأنها شهدت حصولهم على ثلاث ذهبيات ومثلها من الفضيات، إضافة إلى برونزيتين. أما الأبرز من ناحية الذهبيات فكانت باريس عام 2003 مع أربع ذهبيات، والأمر ذاته في النسخة التالية في هلسنكي.

ويتصدر المغرب قائمة الدول العربية من حيث عدد الميداليات مع 30 بينها 10 ذهبيات آخرها لجواد غريب في سباق الماراثون في هلسنكي 2005، يليه البحرين مع 13 ميداليات بينها ست ذهبيات آخرها للعداءة سلوى عيد ناصر في سباق 400 متر في قطر 2019، ثم الجزائر برصيد 10 ميداليات بينها ست ذهبيات آخرها، فقطر برصيد تسع ميداليات بينها أربع ذهبيات آخرها لمعتز برشم في الوثب العالي على إستاد خليفة في الدوحة.

وتبقى النسخة الأسوأ هي الأولى في هلسنكي عام 1983 ببرونزية واحدة، تليها نسخة موسكو 2013 التي اكتفى خلالها العرب بفضية وبرونزية.

ولن تكون مهمة العرب سهلة مجددا في رفع تحدي زيادة الرصيد الذهبي في نسخة واحدة واستعادة أمجاد بداية الألفية الثالثة، وذلك في ظل العدد القليل من المشاركين لأغلب المنتخبات العربية والتي كانت إلى زمن قريب يقام لها ولا يقعد مثل السعودية على سبيل الذكر لا الحصر، فضلا عن أن أكثرهم مغمور ويخوض غمار البطولة العالمية للمرة الأولى في مسيرته.

وتبقى الآمال العربية محصورة في حفنة من الأبطال الذين فرضوا أنفسهم على المضمار في الأعوام الماضية أبرزهم القطري معتز برشم والمغربي سفيان البقالي.

ويمني السوري مجدالدين غزال صاحب برونزية لندن 2017، النفس بتعويض خيبة النسخة الأخيرة عندما حل في المركز الـ25 وأولمبياد طوكيو الذي أنهاه في المركز التاسع عشر.

ويطمح غزال إلى البناء على تتويجه بفضية دورة العاب المتوسط التي أقيمت الشهر الماضي في مدينة وهران الجزائرية. وكان غزال قد حقق أحد أفضل مواسمه خلال العام 2019 بتتويجه بطلا لآسيا في أبريل منه في الدوحة متخطيا ارتفاع 2.31 متر، قبل أن يحقق أول فوز له في الدوري الماسي خلال مسيرته وتحديدا في لقاء لندن في 21 يوليوز، مسجلا 2.30 متر. وأحرزت سوريا ميدالية واحدة في بطولة العالم وكانت ذهبية من نصيب غادة شعاع في المسابقة السباعية في غوتبورغ السويدية عام 1995.

وفرض البقالي نفسه نجما في سباق 3 آلاف م موانع منذ إحرازه برونزية النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019، توَّجها بذهبية أولمبياد طوكيو الصيف الماضي عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980.

ويشهد سباق 3 آلاف متر موانع مشاركة التونسيين أحمد الجزيري ومحمد أمين الجهيناوي بين أربعة تونسيين في البطولة إلى جانب محمد فارس الجلاصي (400 متر) وعبدالسلام عيوني (800 متر).

وتعود المرّة الأخيرة التي صعدت فيها تونس، صاحبة ثلاث ميداليات في المونديال بمعدل واحدة من المعادن الثلاثة، إلى منصة التتويج إلى نسخة بكين 2015 عبر فضية حبيبة لغريبي في 3 آلاف متر موانع علما أنها ظفرت بالذهبية في دايغو 2011.

وتألقت العداءة وينفريد يافي خلال الموسم الحالي في سباق 3 آلاف متر موانع وسجلت أفضل توقيت (8.56:55 دقيقة في لقاء باريس الماسي).

وأوضح رئيس الاتحاد البحريني محمد عبداللطيف بن جلال أن يافي مرشحة لخطف إحدى الميداليات الملونة بعد المستوى المتميز والرقم الجديد الذي أحرزته، مضيفا “هدفنا من المشاركة الصعود على منصة التتويج وخطف الميداليات الملونة، حيث أصبحت ألعاب القوى البحرينية تشكل رقما صعبا على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي والأولمبي”.

فرض المصريان بسنت حميدة وإيهاب عبدالرحمن نفسيهما نجمين في دورة المتوسط من خلال تتويج الأولى بذهبيتي سباقي 100 متر و200 متر والثاني بفضية رمي الرمح.

وتطمح حميدة وعبدالرحمن إلى استغلال المعنويات العالية عقب هذا الإنجاز المتوسطي لتجسيده، مرة أخرى في بطولة العالم وإن كان كل منهما يدرك صعوبة المهمة في يوجين مع مقارعة نجوم عالميين حققوا نتائج لافتة.

وتلقت الجزائر التي تسعى إلى المعدن النفيس للمرة الأولى منذ 2003 في باريس عندما نال سعيد جابر القرني ذهبية سباق 800 متر، ضربة موجعة بإصابة نجم المسابقة العشارية العربي بورعدة، ويقودها في يوجين المخضرم عبدالمالك لهولو (30 عاما) الاختصاصي في سباق 400 متر حواجز.

يسعى البعض إلى الجمع بين اللقبين العالمي والأولمبي على غرار دوبلانتيس، والبعض الآخر إلى تكريس سيطرته على سباقه مثل النرويجي كارستن فارهولم بطل العالم في النسختين الأخيرتين لسباق 400 متر حواجز، فيما سيكون رد الاعتبار هدفا أساسيا للأميركي كريس كولمان في سباق 100 متر أمام الإيطالي مارسيل جاكوبس الساعي إلى تأكيد أن تتويجه باللقب الأولمبي لم يكن بالصدفة.

ويشهد اليوم الأول تصفيات سباق 100 متر حيث ستكون الأنظار شاخصة نحو جاكوبس الذي تأثرت استعداداته هذا الموسم بسبب الإصابة في الفخذ.

ومن بين 43 متوجا ومتوجة في النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2019، سيدافع 37 منهم عن ألقابهم في ولاية أوريغون، كما أن 42 بطلا وبطلة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي سيتنافسون على اللقب العالمي في تخصصاتهم.

وتوزع اليوم ثلاث ذهبيات بينهن اثنتان في سباق المشي لمسافة 20 كلم (رجال وسيدات). وأثبتت سباقات المشي وتحديدا لدى الرجال أنها واحدة من أكثر السباقات الرياضية نجاحا في اليابان في السنوات الأخيرة.

شارك المقال مع أصدقائك




← الرجوع