أخرى

Français

فيروس كورونا: هذا هو التاريخ المحتمل لرفع الحجر الصحي بالمغرب

16/04/2020 le360 على الساعة 18h21 © حقوق النشر : Dr
في الوقت الذي يتفق فيه الجميع تقريبا على فكرة تمديد حالة الطوارئ الصحية بعد 20 أبريل 2020 في المغرب، اتصل Le360 بمصادر حكومية وطبية لإعطاء صورة مقربة قدر الإمكان عن التاريخ المحتمل لرفع الحجر الصحي.

تعتزم الحكومة الإعلان عن تمديد الحجر الصحي بعد يوم الإثنين 20 أبريل 2020، وهو الموعد المقرر أصلا لانتهاء حالة الطوارئ الصحية الذي أصدرته وزارة الداخلية يوم 20 مارس الماضي.

وأكد مصدر حكومي في اتصال مع Le360 أن "الكل يدفع في اتجاه تمديد الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافيا مع إمكانية رفعه بشكل جزئي وتدريجي بالنسبة لبعض الأنشطة الاقتصادية التي يتعين عليها احترام التعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية".

ويرى مصدر طبي يشارك في إدارة الأزمة الحالية أنه "من المرجح تمديد الحجر الصحي" لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو ما يتفق مع ما أوحى به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مؤخرا أمام مجلس النواب.

وأضاف المصدر ذاته أن قرار رفع الحجر الصحي مرتبط بشكل أساسي بمرحلة ذروة انتشار فيروس كورونا.

وأوضح قائلا: "المغرب لم يصل بعد إلى مرحلة ذروة انتشار الوباء، وبمجرد وصوله إلى هذه المرحلة، فيتعين احتساب أربعة أسابيع من الحجر الصحي".

بعد هذه الذروة، سيكون من الضروري حساب أسبوعين آخرين من أجل احتواء انتشار الفيروس داخل الأسر.

بعد هذين الأسبوعين، سيكون من الضروري بعد ذلك إضافة أسبوعين إضافيين من أجل القضاء على البقايا المحتملة للفيروس. وانطلاقا من هذه الفترة "وإذا تم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية، فسوف سيكون بإمكاننا رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي"، بحسب ما أكده هذا المصدر الطبي.

لكن السؤال المطروح هو تحديد متى سيصل المغرب إلى ذروة انتشار الوباء. هناك 2251 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد 19 في المغرب إلى غاية صباح الخميس 16 أبريل، بينها 127 حالة وفاة.

يبلغ معدل الوفيات (عدد المرضى الذين لقوا حتفهم مقارنة بإجمالي عدد المصابين بالفيروس) 5.6 في المائة في المغرب. وهذا المعدل منخفض نسبيا بالمقارنة مع المتوسط العالمي، وهو الأمر الذي يظهر أن الإجراءات الصحية والاستباقية التي اتخذها المغرب أثبتت فعاليتها. وعلى سبيل المقارنة، تبلغ نسبة الوفيات في الجزائر حوالي 15.5 في المائة (الأعلى في العالم) وحوالي 10 في المائة في إسبانيا و13 في المائة في إيطاليا و3.3 في المائة في الصين.

لكن العديد من المؤشرات تظهر أيضا أن الذروة المتوقعة، التي من المفترض أن تسبق تراجع الوباء، وأربعة أسابيع من الحجر الصحي، لا تبدو في الأفق.

ومن بين هذه المؤشرات إقامة مستشفى ميداني بسعة 700 سرير في المعرض الدولي للدار البيضاء. كما تم التخطيط لمستشفى ميداني آخر، بسعة أكثر من 300 سرير، في الغرفة المغطاة لملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية.

وقال مصدر: "هناك خطة لرفع سعة الأسرة في العناية المركزة إلى 5000، بما في ذلك 2000 في الدار البيضاء". وفضلا على ذلك، تتفق جميع المصادر التي اتصل بها Le360 على قدرة المغرب على علاج جميع المرضى "بما في ذلك في أسوأ السيناريوهات".

وبالتالي سيكون من الممكن رفع الحجر الصحي بعد 28 يوما من وصول الذروة المتوقعة التي هي، وفقا لمصدرين طبيين، مسألة أيام وليس أسابيع. ومن المحتمل الوصول إلى هذه الذروة في غضون 7 أيام، وبالتالي سيكون من الممكن توقع رفع الحجر الصحي في الأسبوع الأخير من شهر مايو.

وبالمقابل أكدت إحدى المصادر أنه "مع تطور الوضع الوبائي كل يوم، لا يمكننا تحديد أفق لرفع الحجر الصحي"، موضحة أن "الحجر الصحي صعب على الناس وسوف يكون أكثر صعوبة خلال شهر رمضان، ولكنه إجراء حاسم لتجنب الأسوأ".
60

شارك المقال مع أصدقائك




← الرجوع