كرة اليد

Français

يد منتخبات القارة الأفريقية تتطلع لمونديال 2021 لتحقيق المفاجأة

04/09/2020 le360 على الساعة 10h32 © حقوق النشر : Dr
ستكون أنظار العالم كله والقارة الأفريقية بشكل خاص شاخصة إلى قرعة النسخة السابعة والعشرين من بطولة العالم لكرة اليد 2021. وتستضيف مصر البطولة من 14 يناير وحتى 31 من ذات الشهر. ويشارك في البطولة 32 فريقا للمرة الأولى في دولة واحدة بدلا من 24 فريقا.

استضافت مصر فعاليات بطولة العالم لكرة اليد قبل أكثر من عقدين، لتكون هذه البطولة بمثابة محطة مهمة للغاية في تاريخ كرة اليد المصرية والأفريقية على حد سواء حيث ساهمت بشكل كبير في تزايد الشعبية والاهتمام باللعبة في القارة السمراء.

والآن، يترقب العالم كله والقارة الأفريقية بشكل خاص محطة أخرى مهمة في عالم كرة اليد من خلال قرعة النسخة السابعة والعشرين من بطولات العالم (مصر 2021) حيث تجرى مراسم قرعة البطولة السبت عند سفح الأهرامات في الجيزة.

وفي 1999، أصبحت مصر أول دولة أفريقية تستضيف مونديال اليد وثاني بلد غير أوروبي يستضيف فعاليات البطولة بعدما استضافت اليابان نسخة 1997. ونجح منتخب البلد المضيف (أحفاد الفراعنة) في الفوز بالمركز السابع خلال نسخة 1999 وسط اهتمام وحضور جماهيري كبير في البطولة التي ساهمت في زيادة شعبية اللعبة في مصر وفي عدد من البلدان الأفريقية.

وكان فوز الفريق بالمركز السابع في هذه البطولة وتزايد الاهتمام باللعبة في مصر وأفريقيا بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لكرة اليد المصرية والأفريقية والعربية نحو العالمية حيث واصل أحفاد الفراعنة نجاحهم في بطولات العالم من خلال النسخة التالية التي استضافتها فرنسا عام 2001 وحصلوا على المركز الرابع في البطولة.

وأصبح المنتخب المصري بهذا أول فريق من خارج القارة الأوروبية يبلغ المربع الذهبي في مونديال اليد والذي احتكرته المنتخبات الأوروبية على مدار تاريخ البطولة منذ بداية إقامتها في 1938. ولم يقتصر الأمر على هذا الإنجاز المصري بل امتد النجاح للمنتخب التونسي (نسور قرطاج) الذي استغل نسخة 2005 التي استضافتها بلاده وأصبح ثاني منتخب فقط من خارج أوروبا يبلغ المربع الذهبي لمونديال اليد. وبعدها بعشر سنوات حقق المنتخب القطري إنجازا عربيا آخر في تاريخ مونديال اليد حيث أصبح ثالث منتخب يكسر الهيمنة الأوروبية على المربع الذهبي للبطولة وبلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام فرنسا ليحرز المركز الثاني في البطولة.

مع إجراء قرعة النسخة المرتقبة لمونديال اليد (مصر 2021) غدا، سيكون العالم على موعد مع حدث تاريخي بصفتها أول نسخة تقام بمشاركة 32 منتخبا مع ارتفاع مستوى اللعبة في العالم كله وتزايد شعبيتها ما دفع إلى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة.

وينتظر أن تسهم هذه النسخة في المزيد من الاهتمام في مناطق مختلفة من العالم لاسيما وأنها تشهد أعدادا متزايدة من المنتخبات من مختلف القارات حيث تشهد القارة الأفريقية مشاركة سبعة منتخبات من بينها منتخب مصر المضيف وكذلك خمسة منتخبات آسيوية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيادة في مقاعد المونديال للقارات المختلفة الأمر الذي سيضاعف الاهتمام باللعبة في ظل وجود فرص أفضل لبلوغ المونديال في النسخ التالية أيضا. وقد تستطيع فرق أخرى من خارج القارة الأوروبية المنافسة على بلوغ المربع الذهبي في مونديال 2021 لاسيما وأن عددا من المنتخبات غير الأوروبية أظهرت تطورا في مستواها خلال الآونة الأخيرة.

وخلال حفل القرعة، سيحصل المنتخب المصري على فرصة لاختيار مجموعته في الدور الأول ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن مشوار أصحاب الأرض سيكون مفروشا بالورود إلى الدور الثاني الذي يقام بنظام المجموعات أيضا لاسيما وأن المنتخبات المتأهلة للبطولة تضم سبعة منتخبات سبق لها التتويج باللقب إضافة لتقارب المستويات بين العديد من المنتخبات في كل من المستويين الأول والثالث علما بأن المنتخب المصري يخوض القرعة ضمن فرق المستوى الثاني.

منتخب مصر سيحصل على فرصة لاختيار مجموعته في الدور الأول ولكن هذا لا يعني أن مشواره سيكون مفروشا بالورود

من بين المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة، ما زال هناك منتخبان لم يتأهلا حتى الآن. وقسمت المنتخبات الـ32 المشاركة بالبطولة على أربعة مستويات تم الإعلان عنها في 23 يوليو الماضي بحيث يضم كل مستوى ثمانية منتخبات علما بأن المنتخبين غير المتأهلين حتى الآن ينتميان إلى فرق المستوى الرابع. ورغم وجود المنتخب المصري ضمن فرق المستوى الثاني، سيسمح له باختيار مجموعته التي يشارك فيها بالدور الأول للبطولة قبل استكمال مراسم سحب القرعة لتوزيع منتخبات المستوى الثاني على باقي المجموعات.

وخلال سحب القرعة، ستقسم المنتخبات الـ32 على ثماني مجموعات في الدور الأول للبطولة بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات بواقع منتخب واحد فقط من كل مستوى من المستويات الأربعة. وتبدأ مراسم سحب القرعة بتوزيع منتخبات المستوى الرابع على المجموعات الثماني ثم يليها توزيع منتخبات المستوى الثالث على المجموعات الثماني أيضا ثم توزيع منتخبات المستوى الأول.

وبعدها، يختار المنتخب المصري مجموعته قبل استكمال القرعة بتوزيع باقي منتخبات المستوى الثاني على باقي المجموعات الأخرى. وتتنافس منتخبات كل مجموعة في ما بينها بنظام دوري من دور واحد على أن تتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة في ختام فعاليات الدور الأول إلى الدور الثاني (الدور الرئيسي)، الذي يضم 24 منتخبا. وفي الدور الرئيسي، ستقسم المنتخبات الـ24 على أربع مجموعات فحسب حيث تضم كل منها ستة منتخبات تتنافس في ما بينها بنظام دوري من دور واحد ليتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بنهاية فعاليات هذا الدور إلى دور الثمانية بداية الأدوار الإقصائية في البطولة.

شارك المقال مع أصدقائك

مضامين ذات صلة




← الرجوع