إلترا

Français

الوينرز: الناصيري جعل من العشوائية فنا و التسيب عنوانا

04/01/2021 خليل أبوخليل على الساعة 10h00 © حقوق النشر : Dr
قدم فصيل "الوينرز" المساند والمشجع لفريق الوداد الرياضي، جردا لحصيلة المطالب التي رفعها قبل شهرين لإدارة ناديه وطالب من خلالها بتصحيح مجموعة من الاعوجاجات والاختلالات، بعد النتائج المخيبة التي بصم عليها فريقه في الموسم الماضي، والتي كلفته الخروج بصفر لقب رغم مشاركته في 4 مسابقات محاية وخارجية .

وأصدرت التراس "وينرز" بلاغا جديدا، تقدم من خلاله حصيلة المطالب الذي استجاب لها سعيد الناصيري، رئيس الوداد، وتلك التي لم يتم معالجتها  إلى حدود اللحظة، وفيما يلي نص بلاع الفصيل المشجع للوداد : 

“إن التغيير في حد ذاته لا يعني شيئا و لكن المحافظة عليه هو كل شيء”

كانت هذه الجملة خاتمة لبلاغنا الذي صدر قبل شهرين من الآن و الذي وضعنا فيه خارطة الطريق التي تتضمن المطالب التي يتفق عليها الوداديون بمختلف شرائحهم.

فبعد موسم كارثي شهد مشاكل عديدة و كان سوء التسيير و التدبير سمة غالبة على كافة المستويات، خرج الفريق بصفر لقب.

غاب الجمهور -القلب النابض- الذي يحرك الفريق بسبب الوباء اللعين. لكن، و بالرغم من ذلك لم نقف مكتوفي الأيدي.

و في ظل غياب برلمان ودادي حر و له من الغيرة ما يكفي للتدخل من أجل تصحيح المسار و إنقاذ ما يمكن إنقاذه، رأينا أنه من الواجب علينا أن نتدخل مرة أخرى من أجل حماية نادي الوداد الرياضي و الدفاع عن مصالحه كما اعتدنا منذ تأسيسنا سنة 2005.

و لأن الظرفية كانت حساسة نظرا لقرب انطلاق الموسم الجديد، أردنا مراعاة مصلحة الفريق قدر الإمكان و تفادي أي شكل من أشكال الضغط التي قد تعصف بالموسم الجديد حتى قبل انطلاقه.

و بعد انقضاء مهلة الشهرين يأتي جرد الحصيلة. حصيلة هزيلة من حيث الكم و مهمة من حيث الكيف. فبالرغم من المماطلة في تحقيق العديد من النقاط التي تطرق لها البلاغ إلا أن مطلبا محوريا ناضلنا من أجله لسنوات قد تحقق و نأمل أن يكون بوابة تفتح لنا آفاق التغيير من أجل رؤية الوداد بأفضل الأحوال و من أجل إحداث قطيعة مع زمن الانفراد و العشوائية.

و قبل الخوض في حصيلة مطالبنا، نود أن نشير إلى أن دورنا في مراقبة ما ستؤول إليه الأمور و كيف سيتم تنفيذ الوعود و الالتزام بها لم ينته رغم انتهاء الستين يوما. فنحن سنظل حريصين أشد حرص على تحقيق كل مطالبنا كمجموعة و التي هي نفسها مطالب الجمهور الودادي الغيور على ناديه.

و لعل خير دليل على ذلك هو انضمامنا

للجنة المكلفة بالانخراط فقط من أجل مواكبة الإصلاح الذي ندعو له و من أجل تمكين الكفاءات الودادية من ولوج برلمان النادي دون أن يتم رفض طلباتها لأسباب واهية كما كان يحدث من قبل .

و نؤكد -نحن، وينرز 2005- على أن ضميرنا و شغفنا وحدهما يمليان علينا ما سنفعله و أننا سمينا أنفسنا فدائيي الوداد لأننا فدائيو الوداد فقط. لسنا أداة في يد أحد و لا نحن نسير وفق أهواء أي كان. و ما هذا التوضيح إلا رد على كل من يشكك في مصداقيتنا أو ولائنا للوداد.

 فتح الانخراط و تخفيض سومته كان على رأس مطالبنا، كيف لا و هو مطلب تكرر بإلحاح طيلة السنوات الست الأخيرة لإيماننا بأن الإصلاح و التغيير لن يتأتى سوى ببرلمان قوي و غني بالكفاءات الودادية.

و بعد دراسة كاملة و شاملة للقوانين الداخلية و الأساسية و النموذجية للوزارة، تم تنزيل الصيغ التي تتحقق فيها دمقرطة مؤسسة نادي الوداد الرياضي و تحافظ على مكانة المنخرط و حقوقه. و تم توثيقها بموجب محضر يحمل توقيع رئيس النادي، محضر يتضمن كافة الملاحظات المتفق عليها بخصوص القوانين الداخلية.

نعلم جيدا أن إحياء ثقافة الانخراط ليس بالأمر الهين، خاصة بعد مرور سنوات طويلة فقد خلالها الوداديون الثقة في من يمثلونهم.

لكن هذا لا يعني أن الانخراط إنجاز نتغنى به أو غاية في حد ذاته، بل ما هو إلا الخطوة الأولى في مسار شاق و طويل و ما هو إلا وسيلة تتيح لنا فرصة هيكلة النادي بالشكل الصحيح. هيكلة تقتضي خلق لجان لن تكون قادرة على العمل إلا بعد توفير ظروف العمل المواتية لها و ضمان استقلاليتها دون التدخل في اختصاصاتها. و هنا نشدد مجددا على ضرورة منح هذه اللجان كافة الصلاحيات لتحرير الوداد من الشخص -شخص الرئيس- و الشروع في بناء المؤسسة.

نذكر أيضا أن دورنا الوحيد في لجنة الانخراط هو الحرص على الوفاء بالوعود و فتح و تخفيض سومة الانخراط حتى يكون بمقدور أكبر عدد من الوداديين أن يغيروا واقع ناديهم نحو الأفضل.

 النقطة الثانية التي تطرقنا إليها هي الميركاطو. و صحيح أن ميركاطو هذه السنة أفضل جودة من ذاك الذي عايناه السنة الماضية. إلا أن الكيفية التي تم بها ليست سليمة و لا فرق بينها و بين المواسم الماضية، فهي تتسم بالعبث و تدل على تشبت الرئيس سعيد الناصيري بالتسيير الانفرادي. كيف لا و هو الذي انتدب لاعبين في غياب إدارة تقنية و قبل حتى أن يتم تعيين المدرب الجديد القديم، و هو أمر لا يشرف صورة النادي و لا يحترم اسم نادي الوداد الرياضي.

ناهيك على أن الغربلة التي طالبنا بها لم تكتمل، لنصبح ملزمين بتشجيع من أثبتوا أنهم لا يستحقون حمل قميص الوداد لموسم إضافي، مكره أخاك لا بطل.

استمرار تدخل الرئيس سعيد الناصيري في اختصاصات تقنية لا يفقه فيها شيئا أمر غير مقبول، مهما كانت قيمة الأسماء المنتدبة.

 النقطة الثالثة و المتعلقة بتشكيل مكتب مسير قوي بأعضاء فاعلين يتحملون مسؤولياتهم على أرض الواقع.

نقطة و لحدود الساعة لم تتحقق، و نحن لازلنا ننتظر الكشف عن لائحة المكتب المسير عوض تسريب أسماء معينة بين الفينة و الأخرى. كما نؤكد على ضرورة قبول استقالة أنور الزين الذي يعرقل مسار الهيكلة و لا فائدة من وجوده سوى قضاء مصالحه الشخصية.

على الرئيس الإسراع في تعيين مكتب مسير مكون من فعاليات ذات كفاءة .

كما أن على أعضاء المكتب القيام بمهامهم بكل أمانة و استقلالية فنحن سئمنا من لوائح الأشباح التي ينشرها الرئيس على أساس أنها للمكتب و يستمر في تغييبها من أجل مواصلة تسييره الانفرادي.

نعيدها مجددا، نحن في مرحلة بناء الوداد المؤسسة و هذا البناء يفرض علينا القطع مع كل الممارسات التي تجرنا إلى مستنقع الشخص.

 النقطة الرابعة المتعلقة بالإدارة التقنية و مدرسة النادي، لم نلمس بها هي الأخرى أي تغيير. بل على العكس تماما، فقد خلف رحيل غاموندي و طاقمه فراغا قاتلا لم يتم سده لحدود كتابة هذه الأسطر.

هذا العبث ليس وليد اليوم، فالإدارة التقنية تناوب عليها أكثر من 15 مدير تقني و رياضي من مختلف الجنسيات و المدارس الكروية. و إن كان الجميع يعلم أن نجاح أي إدارة تقنية يتأتى لها من خلال تسطير مشاريع للمدى القصير و المتوسط و البعيد، فنحن لم نر أي شيء من كل هذا بالوداد في عهد الرئيس الناصيري الذي جعل من العشوائية فنا و التسيب عنوانا. مدراء رياضيون و تقنيون لم يكونوا سوى درعا يختبئ وراءه لتبرير انتدابات يقدم عليها بعد توصيات السماسرة و دون مشاورة من يفهمون في شؤون الكرة.

أما مدرسة الفريق فما هي إلا ضحية لغياب الإدارة التقنية، هي التي تعيش واقعا مؤلما بين إلغاء الاختبارات التقنية و توجيه اختيارات الأطر و تهريب مواهب كان الفريق الأول أولى بها.

و النتيجة هي فئات سنية تحصد الخيبات و يغيب عناصرها عن المنتخبات السنية و لا تقوم بدورها في تطعيم الفريق الأول.

 النقطة الخامسة كان عنوانها التواصل و الماركوتينغ.

إن كان التواصل هو نشر صور التداريب و لائحة اللاعبين و التشكيلة و بعض صور المباراة فالتواصل بخير. لكن التواصل أكبر بكثير من ذلك و على الصفحة الرسمية أن تقرب الجمهور من كل كبيرة و صغيرة و تكون نافذتهم على نادي الوداد الرياضي متعدد الفروع.

مع الأسف لازلنا نتوصل بآخر الأخبار من المصادر غير الرسمية بشكل غير مفهوم. كما أنه من غير المعقول تعيين لجنة مكلفة بالتواصل و عرقلة عملها عبر التحكم في ما تنشر و عدم منحها ظروف ملائمة للعمل.

أما بالنسبة للماركوتينغ فتجده هو الآخر مبني على العلاقات الشخصية. لم نلحظ أي تطور ملموس .

لا مستشهرين جدد ، لا عقود مهمة وغياب كلي لعلامات تجارية عالمية .

قيمة العقود ضئيلة ولا توازي قيمة النادي .

ناهيك عن عدم تسويق اللوغو بالشكل الصحيح .

الفرق كبير بين مكانة النادي قاريا وبين ما يجنيه من الماركوتينغ والتسويق والذي لا يصل لمكانة واسم النادي .

للأمانة لا نلمس أي مجهودات تذكر في هذا الإطار .

من جهة أخرى لازالت علامات الاستفهام تحوم حول العلاقة المشبوهة مع البوتيك المتواجد بمركب بنجلون ، الذي أصبح يسمي نفسه دون وجه حق “متجرا رسميا” للوداد بدون سابق إعلان .

فأي علاقة تربط النادي بالمتجر ؟ وأي استفادة يجنيها النادي ؟

 النقطة السادسة و الأخيرة هي التي تهم الفروع الرياضية. إنه من غير الممكن أن نتحدث عن جمعية متعددة الفروع و عن مكتب مديري و أن نلائم القوانين على هذا الأساس. ثم بعد ذلك ندير ظهرنا للفروع.

لازال مصير الفروع مبهما في ظل غياب استراتيجية واضحة المعالم تضمن استمرارية بعض الفروع وإعادة إحياء البعض الآخر. النادي لم يكن يوما ناديا لكرة القدم فقط، و على الرئيس عدم إقبار فروع كانت بالماضي ترفع راية البلاد و الوداد حتى خارج الحدود. و إن كان الانتماء للوداد شرطا نؤمن بضرورة توفره في كل عضو من أعضاء المكتب، فالأمر نفسه مشروط في كل من ستوكل إليهم مهام تسيير الفروع كما ينبغي أن يوضع على رأس كل فرع من يفقه في أمور تلك الرياضة عوض تنصيب مقربين لا يفقهون شيئا فقط من أجل إحكام القبضة على فروع النادي.

بعد هذا الجرد المفصل، نود أن نشير إلى أننا مارسنا دورنا كمجموعة مستشعرين جسامة المسؤولية التي أُنيطت بنا و سعينا جاهدين إلى عدم تخييب آمال الجماهير الودادية التي عُقدت علينا. نحن، وينرز 2005، لم نكن لنصبح ما نحن عليه اليوم لولا الثقة التي وضعتها الجماهير الودادية بنا في كل محطة من المحطات التي مررنا بها طيلة السنوات الخمسة عشرة الماضية. و لن تكون المجموعة بهذه القوة من دون أعضائها و من دون التفاف بقية الجماهير الغيورة حولها.

أما بعد، فمن الضروري تسليط الأضواء على الصعوبات التي واجهناها. فالقوانين المنظمة بها العديد من الثغرات كما أننا نرى أنها تحمي مصالح الرؤساء و المسيرين أكثر من الأندية، كيف لا و هي قوانين تم وضعها من طرف مسيرين أنفسهم حينها.

لكن و بالرغم من كل ذلك تمكننا أخيرا من فتح الانخراط أمام الوداديين ليصبح لهم صوت و صفة قانونية يخولان لهم الدفاع عن ناديهم.

نحن لن ننفخ في الحصيلة و لن نبيع الوهم لجماهير وضعت ثقتها الكاملة فينا. فكأس مطالبنا لم تمتلئ، و وحده الانخراط تمت الاستجابة له لحدود هذه اللحظة. أي أننا أمام كأس يفوق الفارغ منها الممتلئ، لكننا نؤمن بأن ما تحقق لغاية اللحظة كفيل بتمكيننا من ملء الفراغ المتبقي في ما بعد. و تركيزنا على الانخراط ما هو إلا بسبب إيماننا بأنه طوق النجاة الذي سينقذنا من الغرق في مستنقع الشخص حتى نتمكن من بلوغ أرضية نبني عليها مؤسسة الوداد بقواعد متينة.

و ليعلم الرئيس الناصيري أن تسيير النادي لا يتم بنفس شكل الحملة الانتخابية، فتشتيت المال هنا و هناك لن يحقق ألقابا و لا نجاحات. حسن التسيير و وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب و احترام مهام كل لجنة يبقى هو السبيل الوحيد للنجاح في التسيير الرياضي.

ندعو كل فرد من الجمهور الودادي يرى نفسه أهلا بالانخراط في النادي و إمكانياته المادية تخول له الانخراط ألا يتردد في ذلك. فحينها فقط سيكون بمقدورنا تصحيح الأمور بشكل فعال و من داخل برلمان النادي.

و في الختام، تجدر الإشارة إلى أنه لا يجوز تحميل مسؤولية الفشل إلى من تقدم بالمطالب. فنحن إن طالبنا بمطالب معقولة و لم تتم الاستجابة لها فهذا لا يعني أننا نحن المذنبون، بل هذا معناه أن الرئيس لم يفي بالعهود. و إن نحن طالبنا بدعم اللاعبين و تهاونوا في دفاعهم عن قميص النادي فهذا لا يعني أننا نحن المتهاونون. فكل مسؤول عن أفعاله و تقصيره، و إن ملأت خزان السيارة وقودا و لم تتحرك سيارتك فلا يمكنك أن تحمل المسؤولية لخزان الوقود بل عليك البحث عن الخلل في مكان آخر. و نحن لم و لن نذخر جهدا في الدفاع عن الوداد و عن مصالحها، فهل أصبح ذنبنا أننا نشير إلى مكامن الخلل و نقترح حلولا لإصلاحها ؟ هل علينا أن نصمت و نترك الوداد تغرق لكي لا يتم تحميلنا المسؤولية ؟ لا، و نحن سنتحمل العتاب إن كان ذلك هو ثمن رؤية الوداد بخير. و إن اقتضى الأمر التواجد بالشوارع فنحن سنكون هناك آملين في رؤية كل أطياف الجمهور الودادي إلى جانبنا و ألا نكون وحيدين.

هناك من يتربص ويتحين الفرص ويصطاد في الماء العكر ، وهناك من يؤول الكلمات كما يحلو له ، لا ننتظر وصايا من أحد ونعلم جيدا مصلحة النادي العليا ونسعى دوما للدفاع عنه دون انتظار جزاء او شكورا من أحد .

شارك المقال مع أصدقائك

مضامين ذات صلة




← الرجوع