المغرب

Français

سطات. وزارة الصحة توضح حقيقة فيديو "إهمال" سيدة يشتبه في إصابتها بكورونا

29/03/2020 le360 على الساعة 14h16 © حقوق النشر : Dr
خرجت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدار البيضاء -سطات ببلاغ توضح فيه حقيقة الفيديو الذي صورته إحدى المرتفقات، السبت 28 مارس 2020، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، تتهم فيه المستشفى بـ"إهمالها"، وجرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الفيديو الذي أحدث ضجة على مواقع التواصل، مدته دقيقة و37 ثانية، صورته سيدة من داخل غرفة بالمستشفى المذكور، وزعمت أن "تتواجد داخل غرفة مخصصة لإيواء المصابين بفيروس كورونا المستجد" وأنها "تفتقر إلى أبسط شروط النظافة ولا تتوفرعلى جهاز تنفس الأكسجين"، مشددة على أنها "لم تتلق وجبات الغذاء وأنها لم تأكل أي شيء منذ ليلة الجمعة".

ونفت المندوبية الإقليمية للصحة بمدينة سطات، في بلاغ لها، صحة ما جاء في الشريط، مؤكدة أن "السيدة ولجت حوالي الساعة الثالثة وأربعة وعشرون دقيقة حسب تسجيلات كاميرات المراقبة بمستعجلات المستشفى، حيث تم التكفل بها من طرف الطبيب المداوم وبعد الفحص السريري وصف لها هذا الأخير بعض المهدئات بعدما تبين أنها تعاني من القلق وأن حالتها لا تستجيب للمعايير العلمية المعمول بها سريريا من أجل تحديد الاشتباه في إصابتها بفيروس كوفيد -19 من عدمه".

وأوضحت  المندوبية أنه "اتضح للطبيب المعالج ظهور حالة التوتر والقلق على المرتفقة، نظرا لمخالطتها لإحدى صديقاتها التي كانت قد ولجت هذا المستشفى والتي تم أخذ عينة لها من أجل تحليلها مخبريا للتأكد من إصابتها بفيروس كوفيد -19 حيث لازالت نتائجها لم تظهر إلى حدود الساعة".

ويضيف البلاغ أن المعنية بالأمر "ونظرا لشدة قلقها، لم تغادر المستعجلات وبعد إلحاحها تم الاحتفاظ بها بنفس المصلحة حيث تم وضعها بقاعة مخصصة للحالات المشكوك فيها في الساعة العاشرة وسبعة عشر دقيقة وهي قاعة موجودة بالمستعجلات ولا علاقة لها بالقاعات المخصصة للعزل الخاصة بالحالات المؤكدة إلى حين التأكد من سلامتها".

وشدد المصدر ذاته على أن "المعنية بالأمر كانت قد استفادت من وجبة الغذاء وجميع مستلزمات الحياة العادية، وذلك قبل القيام بعملية التصوير بهاتفها الشخصي حيث يتضح من خلال الفيديو المصور أن الساحة المصورة لا علاقة لها بمكان العزل المخصص للحالات المؤكدة".

وأشار البلاغ إلى أن "الطاقم الطبي والتمريضي، والمكون من مدنيين وعسكريين، كانوا قد تكلفوا بها نفسيا، خاصة وأنها لم تستوعب حالتها بعد مخالطتها بالحالة السالفة الذكر، بعد أن قامت بإحداث فوضى وتكسير زجاج إحدى نوافذ المصلحة ورمي الأزبال على الأرض والصراخ بطريقة هستيرية مدعية عدم الاهتمام بها من طرف العاملين بالمستشفى وذلك من أجل إخلاء سبيلها".

وفي الأخير، أكدت المندوبية أن المعنية بالأمر "متكفل بها من طرف الأطقم الصحية العسكرية والمدنية بالمستشفى، في انتظار التأكد من حالتها الصحية"، كما أكدت أن "السيدة لازالت تتواجد بالمستشفى تحت الرعاية والمراقبة الصحية وفي وضعية مستقرة".

فاطمة الزهراء العوني

شارك المقال مع أصدقائك

مضامين ذات صلة




← الرجوع